أديروا آلة التصوير
في أنحاء مأساتي
تروا آثار مسغبتي
وتذكارات متربتي
وتعجزكم مواساتي
شعبنا الأبي، شعب ثورة المئة يوم ويزيد، البار بقسمه أن لا تراجع ولا نكوص عن مطلب تنحي النظام ورئيسه رغم الرصاص الذي اخترق أجساد الثوار السلميين العُزل إلا من إيمانٍ مكينٍ بالحرية والتغيير، ورغم سحائب الغاز المسيل للدموع التي ارتقى بسببها أعزاء بعد أن مُنع عنهم حق استنشاق هواء نقى، الكنينة وحضرة وأبابكر وغيرهم.
إن مواكب الحياة للأطفال هي من أجل الحق في الحياة للجميع، من أجل الأطفال الذين لم يروا الشمس فقضوا في الأرحام بسبب السموم التي ينثرها سماسرة الاستثمار في بلادنا بربوعها الممتدة من الشمالية وحتى أطراف جبال النوبة، من أجل الأطفال الذين قُتلوا بالغرق في معسكر العيلفون، ومن أجل أطفال دارفور الذين حُرموا من التعليم والعلاج وحتى الطعام والماء النظيف، من أجل الأطفال في النيل الأزرق وأطفال شرق السودان (البفنو الشايلا ايدهم ويجروا كايسين القطارى)، من أجل الأطفال الذين يقتاتون من النفايات ويتدثرون من البرد بحوائط الأسمنت ونتوءات الأرصفة، ومن أجل أطفال المناصير الذين هجّرت السلطة أهاليهم قسراً فخطفهم الغرق، ومن أجل الأطفال الذين تطايرت أجسادهم أشلاءً بسبب قنابل القرانيت وبقايا السلاح الملقية بإهمال على أطراف مدينة أم درمان ومناطق الحروب، أطفال جبال النوبة المفزوعين من طائرات الموت وأطفال دارفور الذين يمشون على أقدامهم مسيرة يوم لجلب الماء. ولن ننسى ضحايا التلوُّث والأدوية الفاسدة، المتسربين من المدارس بسبب الفقر والعوز، وضحايا الاغتصابات والتحرش بسبب غياب الدور الاجتماعي للدولة وانشغالها عن أجيال الغد وضمان سلامتهم بالصراع على الموارد والكراسي وفق المحاصصة عدوة الكفاءة.
لكل هؤلاء وأولئك أعلنَّا موكب الخميس موكباً للحياة للأطفال، فثورتنا من أجل المستقبل، ومن أجل فئاتٍ كثيرة وقضايا أكثر لم تجد أذناً ولا قلباً من السلطة الغاشمة، السلطة التي تسلب حق الأطفال في الحياة، ليموت شيوخها في باطل النعيم المنهوب على حساب قناني الدواء الجيِّد وعلب الطبشور والإجلاس المريح في المدارس، المسروق من ثمن حفنة الذرة وكوب الحليب التي يُحرم منها ملايين الأطفال أصحاب هذه الأرض.
فلنُسجِّل التآلف في انفعالات الأجِنّةِ ونوثِّق لدورنا في صيانة رفاه الأطفال، ولنخرج للشوارع في استمرارٍ لثورتنا من أجل أن يبقى لهؤلاء وطن.
إن شمس الحرية التي نريدها من أجلنا نحن ومن أجل أطفالنا القادمين الحالمين بمستقبلٍ واعدٍ، مستقبل وفير الصحة والتعليم والأمان والطمأنينة، فلنخرج جميعاً غداً الخميس 28 مارس في مواكب الحياة للأطفال في السودان من:
كسلا، ودمدني، قرى الجزيرة، الأبيض، المناقل، بارا ، بورتسودان، سنار، الحصاحيصا، القضارف والنهود وأمدرمان والخرطوم بحري والخرطوم وكل مناطق السودان من أجل تحقيق الحياة لأطفالنا.
كسلا، ودمدني، قرى الجزيرة، الأبيض، المناقل، بارا ، بورتسودان، سنار، الحصاحيصا، القضارف والنهود وأمدرمان والخرطوم بحري والخرطوم وكل مناطق السودان من أجل تحقيق الحياة لأطفالنا.
قوى إعلان الحرية والتغيير
٢٧مارس٢٠١٩
٢٧مارس٢٠١٩
0 comments:
إرسال تعليق