الإضراب السياسي وسيلة من وسائل المقاومة السلمية لتشكيل ضغط شعبي
من أجل إنجاز أهداف ثورة الشعب السوداني وأولها تَسلُّم مقاليد الحكم من قبل
السلطة المدنية الانتقالية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير
شعبنا الأبي.
الإضراب السياسي نشاط تحسم به كل المواقف المترددة لتنحاز لمطالب الشعب السوداني وهو ما اخترناه جبراً لا رغبةً، فهو بذلك يعيد الحياة لهذه المطالب وينعشها في أذهان الناسين أو المتناسين ولا يُعطِّل إلا المجلس العسكري؛ ويعطيه إشارة بأنه قد يصبح بلا سلطة وبلا قرار بين ليلة وضحاها، ويؤكد سطوة الشعب وأحقيته بالسلطة.
الإضراب السياسي نشاط تحسم به كل المواقف المترددة لتنحاز لمطالب الشعب السوداني وهو ما اخترناه جبراً لا رغبةً، فهو بذلك يعيد الحياة لهذه المطالب وينعشها في أذهان الناسين أو المتناسين ولا يُعطِّل إلا المجلس العسكري؛ ويعطيه إشارة بأنه قد يصبح بلا سلطة وبلا قرار بين ليلة وضحاها، ويؤكد سطوة الشعب وأحقيته بالسلطة.
عندما تتوقف مؤسسات الدولة والمؤسسات العامة والخاصة
والهيئات الخدمية والتي تدر موارد للدولة، فلن تجد الجهة القائمة بوضع اليد أية
سلطة لتمارسها، وستصبح هذه الجهة- المجلس العسكري- بلا سلطات، إلا إذا اختارت
السلاح والقوة مما يفقدها كل الشرعية الممكنة؛ فما من سلطة تستخدم السلاح لفرض
هيبتها على الشعب المنادي بحقوقه إلا السلطة الغاشمة، ومثل هكذا أساليب سلطوية
نستطيع إبطالها بالسلمية وبوحدة الأهداف وتناغم الحراك، وخبرتنا وتجربتنا تؤكد ذلك.
إن الإضراب السياسي لا يكون مهدداً إلا إذا انتكست بعض
الجهات وقبلت الاستمرار في العمل بتغريد منفرد وبذلك يحمل نكوصها عواقب وخيمة على
الفئات المضربة وعلى من يساندوهم. وبذلك يصبح الناكصون في خانة المجرمين لأنهم
تنازلوا عن أهداف الثورة وباعوا الدماء والشهداء واشتروا بوحدة الحركة الفئوية
التي ينتمون لها والحركة الجماهيرية التي تبذل الغالي والنفيس في الشوارع؛ ثمناً
قليلا.
هناك شروط يجب توفرها لإنجاز إضرابات ناجحة:
١- التواجد في أماكن العمل
٢- الامتناع عن أداء العمل
٣- ثم الخروج بنهاية الدوام والانضمام للمواكب والاعتصامات.
١- التواجد في أماكن العمل
٢- الامتناع عن أداء العمل
٣- ثم الخروج بنهاية الدوام والانضمام للمواكب والاعتصامات.
ننوه أخيراً إلى أن الإضراب نشاط احتجاجي مشروع ومحروس
بالقوانين والمبادئ الدستورية، ولا تستطيع قوة أن تقوم بإجراء قانوني معترف به
للفصل أو المنع من مواصلة العمل، وأي إجراء مخالف لذلك يقع في دائرة الفصل التعسفي
والإحالة غير القانونية من العمل وستبطل كل هذه الإجراءات حال استكمال كل أهداف
الثورة المنتصرة حتماً.
نبدأ إضراباتنا في كافة المؤسسات العامة والخاصة وحتى
الأعمال الحرة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، ٢٨ و٢٩ مايو ٢٠١٩، كخطوة تدريجية
أولى تتبعها خطوات وصولاً لأهدافنا كأولوية، أو استكمالاً له بإضراب عام متواصل
وصولاً للعصيان المدني الشامل.
تجمع المهنيين السودانيين
٢٥ مايو ٢٠١٩
٢٥ مايو ٢٠١٩
0 comments:
إرسال تعليق