عثمان نواي
التهميش فى السودان هو وسيلة او اليه أبعاد او اقصاء لمجموعات
كبيرة من مكونات الشعب السودانى عن الحصول على الامكانيات اللازمة للوصول الى
السلطة او حتى المشاركة في اتخاذ القرار فى البلاد ولو حتى فى شكل مواطنين فاعلين
واعين بحقوقهم. ودة عشان تظل نخب محدودة حاكمة مسيطرة على البلاد عبر نظم حكم
قمعية تسمح للنخب دى بممارسة سلطات مطلقة دون محاسبة وتسمح لهم بممارسة الفساد
والعنف واستغلال موارد السودان دون اى مراجعة او خوف من عقاب او مسؤولية تجاه
الشعب. يعنى التهميش فى الحقيقة هو وسيلة رئيسية لمنع الشعب السوداني من حكم نفسه
او تقرير من يحكمه او كيف يحكمه. وعشان كدة تستخدم النخب كل الوسائل عشان يظل
الشعب السوداني بدرجات متفاوتة، متفرق عن بعضه، ان يظل شعب غير متعلم وغير واعى
بحقوقه، ان يظل شعب فقير ما قادر يدافع عن حقوقه فى المواطنة والمشاركة السياسية
وماقادر يصنع اى تقدم اتجاه مجتمع حديث ومستقر . لانو مقومات المساواة والعدالة
الاجتماعية البتصنع مواطن واعى وله القدرة على المقاومة والرفض للقمع والتهميش
وكمان قادر يشارك فى اتخاذ القرار حول اى موضوع بخص وطنه وحقوقه فى المواطنة
وأولها قرار من يحكمه، كل المقومات دى بيتم تدميرها باشكال متفاوتة لمجموعات
مختلفة كل مجموعة حسب خصوصية وضعها. لكن فى مجموعات بتتعرض للتهميش بشكل مضاعف
مرات ومرات ودة لانو وسائل التهميش المختلفة ممكن كلها تنطبق عليها.
وسائل التهميش البتستخدمها كل النخب الحكمت السودان بتنقسم لأربعة
وهى كاللاتى
اولا : التهميش عن طريق التمييز الاثنى والعنصرية.. ودى اقدم آليات ووسائل التمييز المستخدمة من قبل النخب الحاكمة فى السودان لأنها وسيلة إقصاء بدائية مبنية فقط على انتماء الشخص لمجموعة معينة، اثنيا دون ان يكون له شخصيا خيار فى ذلك. فهذا تمييز بالميلاد يوضع فيه الشخص بسبب ميلاده فى اقليم معين او قبيلة معينة . وعن طريق الالية دى تم أبعاد او إقصاء ملايين السودانيين من حقوق المواطنة وكمان العدالة الاجتماعية وفرص الترقى الاجتماعى والوصول للثروة والسلطة من قبل نخب تنتمى لاثنيات معينة. ولذلك النخب دى جعلت صفات الميلاد للاثنية الهم بينتموا ليها هى صفات الاحقية فى المواطنة والحكم والثروة كمان.
اليه التهميش الثانية هى آليه خطيرة بنفس قدر العنصرية. وهى استخدام الدين للاقصاء والاستبعاد والإستبداد كمان. فدين النخب أصبح دين الدولة، بالتالي كل من لا ينتمى للدين دة أصبح خارج دائرة المواطنة المتميزة. كمان الدين بطبيعته التراتبية من خلال الشيوخ والعلماء والطائفية صنع داخل المجتمعات البتنتمى للدين نفسه تقسيمات ودرجات. فكان فى بيوتات الشيوخ والائمة أصبح عندها إمكانيات وامتيازات غير الاتباع العاديين وان كانوا من نفس الاثنية والدين والطائفة. فعشان كدا بنلقى هنا فى حتة الدين دى فى تقسيمات اجتماعية كثيرة داخل الاثنيات ومجتمعات الدين المهيمن. وبالتالى بنلقى انو فى وسائل إقصاء واستبعاد كتيرة بسبب مش بس عدم الانتماء للدين، لكن برضو بسبب عدم الانتماء للأسر الدينية والطائفية المسيطرة، عشان كدة حصل أبعاد وتهميش كمان لملايين السودانيين من الوصول لامتيازات المواطنة والسلطة والثروة بدرجة معينة ، لكن اقل من المجموعات الخارج الدين المهيمن. وبكدة ينفهم دور الدين المستخدم فى السلطة من قبل النخب ونفهم انو ليه جماعة زى الكيزان استغلوا الدين لحكم البلاد ٣٠ سنة وقدرو مارسوا إقصاء على اغلب السودانيين لأنهم كمان عندهم نوع خاص بيهم من الدين نسخة كيزانية حقت ان شاءالله وجزاكم الله خيرا، اى زول برة منها خارج امتيازات المواطنة فى دولتهم. يعنى لا سلطة لا ثروة ولا حقوق.
آلية التهميش التالتة هى آلية خطيرة برضو وهى آلية الثروة والمال. ودى طبعا بيقع تحتها معظم الشعب السودانى. والسبب انو النخب الحاكمة نجحت من خلال استخدام آلية التمييز الاثنى الشمل كمان استغلال سلطات القبيلة. واستغلال الدين والبشمل استغلال سلطات الدين الروحية كدين إضافة الى مناصب الشيوخ والائمة وامتيازات أسرهم، نجحت النخب من خلال الآليات الاولى والتانية زى ما شرحنا فوق من انها تقصى وتهمش قطاعات واسعة من الشعب السوداني. وبالتالى قدرت تستغل القطاعات دى لخدمة مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى. واستغلت كل أنواع السلطات لمراكمة الثروة و تركيزها عند نخب وأسر معينة وفئات بسيطة جدا داخل الشعب السوداني. بينما اغلب الشعب بعيش فقر وعوز. وطبعا الفقر نفسه هو بيعمل تهميش طبيعى لانه الفقراء هم دائما خياراتهم محدودة. عشان كدة الفقر هو بعنى ضعف التعليم والصحة وكل الحقوق الاجتماعية والسياسية بتكون منزوعة لو ما كانت ضعيفة فى احسن الأحوال. والمواطن الفقير لا يملك قراره ولا مصيره وسهل التلاعب به. كمان ضعف التعليم بيخلق ضعف الوعى بالحقوق. وبالتالى كدة النخب تكون قدرت تفقر وكمان تهمش وتميز ضد معظم السودانيين.
العامل الاخير هو عامل التهميش من خلال النوع والتهميش بسبب الآليات الاجتماعية الأبوية والذكورية. ودى آفة المجتمعات المتخلفة عموما.. لكن هى فى السودان مشكلة مركبة لأنها مرتبطة باليات التمييز المذكورة سابقا. عشان كدة التمييز ضد النساء بيقصى نصف المجتمع، والعادات والتقاليد والسيطرة الأبوية بتقصي الشباب من المشاركة في صناعة القرار. ودة كلو طبعا بيتم تحت غطاء العادات والتقاليد القبلية والاثنية بكل اختلافها، لكن الأخطر هو أنه بتم إقصاء المجموعات دى من الشباب والنساء تحت مبررات دينية. ودة بخلى آليات تهميشهم أقوى. عشان كدة الثورة الحالية بنلقى فى طليعتها النساء والشباب لانهن بتعرضو لدرجات تهميش كبيرة من النخب الحاكمة . وطبعا التهميش للفئات دى بيعزل مجموعات واسعة وبيعطل الإبداع وفرص التغيير وتبادل الاجيال والسلطة بتظل فى يد النخب العجوز الذكورية الأبوية المتسلطة.
اولا : التهميش عن طريق التمييز الاثنى والعنصرية.. ودى اقدم آليات ووسائل التمييز المستخدمة من قبل النخب الحاكمة فى السودان لأنها وسيلة إقصاء بدائية مبنية فقط على انتماء الشخص لمجموعة معينة، اثنيا دون ان يكون له شخصيا خيار فى ذلك. فهذا تمييز بالميلاد يوضع فيه الشخص بسبب ميلاده فى اقليم معين او قبيلة معينة . وعن طريق الالية دى تم أبعاد او إقصاء ملايين السودانيين من حقوق المواطنة وكمان العدالة الاجتماعية وفرص الترقى الاجتماعى والوصول للثروة والسلطة من قبل نخب تنتمى لاثنيات معينة. ولذلك النخب دى جعلت صفات الميلاد للاثنية الهم بينتموا ليها هى صفات الاحقية فى المواطنة والحكم والثروة كمان.
اليه التهميش الثانية هى آليه خطيرة بنفس قدر العنصرية. وهى استخدام الدين للاقصاء والاستبعاد والإستبداد كمان. فدين النخب أصبح دين الدولة، بالتالي كل من لا ينتمى للدين دة أصبح خارج دائرة المواطنة المتميزة. كمان الدين بطبيعته التراتبية من خلال الشيوخ والعلماء والطائفية صنع داخل المجتمعات البتنتمى للدين نفسه تقسيمات ودرجات. فكان فى بيوتات الشيوخ والائمة أصبح عندها إمكانيات وامتيازات غير الاتباع العاديين وان كانوا من نفس الاثنية والدين والطائفة. فعشان كدا بنلقى هنا فى حتة الدين دى فى تقسيمات اجتماعية كثيرة داخل الاثنيات ومجتمعات الدين المهيمن. وبالتالى بنلقى انو فى وسائل إقصاء واستبعاد كتيرة بسبب مش بس عدم الانتماء للدين، لكن برضو بسبب عدم الانتماء للأسر الدينية والطائفية المسيطرة، عشان كدة حصل أبعاد وتهميش كمان لملايين السودانيين من الوصول لامتيازات المواطنة والسلطة والثروة بدرجة معينة ، لكن اقل من المجموعات الخارج الدين المهيمن. وبكدة ينفهم دور الدين المستخدم فى السلطة من قبل النخب ونفهم انو ليه جماعة زى الكيزان استغلوا الدين لحكم البلاد ٣٠ سنة وقدرو مارسوا إقصاء على اغلب السودانيين لأنهم كمان عندهم نوع خاص بيهم من الدين نسخة كيزانية حقت ان شاءالله وجزاكم الله خيرا، اى زول برة منها خارج امتيازات المواطنة فى دولتهم. يعنى لا سلطة لا ثروة ولا حقوق.
آلية التهميش التالتة هى آلية خطيرة برضو وهى آلية الثروة والمال. ودى طبعا بيقع تحتها معظم الشعب السودانى. والسبب انو النخب الحاكمة نجحت من خلال استخدام آلية التمييز الاثنى الشمل كمان استغلال سلطات القبيلة. واستغلال الدين والبشمل استغلال سلطات الدين الروحية كدين إضافة الى مناصب الشيوخ والائمة وامتيازات أسرهم، نجحت النخب من خلال الآليات الاولى والتانية زى ما شرحنا فوق من انها تقصى وتهمش قطاعات واسعة من الشعب السوداني. وبالتالى قدرت تستغل القطاعات دى لخدمة مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى. واستغلت كل أنواع السلطات لمراكمة الثروة و تركيزها عند نخب وأسر معينة وفئات بسيطة جدا داخل الشعب السوداني. بينما اغلب الشعب بعيش فقر وعوز. وطبعا الفقر نفسه هو بيعمل تهميش طبيعى لانه الفقراء هم دائما خياراتهم محدودة. عشان كدة الفقر هو بعنى ضعف التعليم والصحة وكل الحقوق الاجتماعية والسياسية بتكون منزوعة لو ما كانت ضعيفة فى احسن الأحوال. والمواطن الفقير لا يملك قراره ولا مصيره وسهل التلاعب به. كمان ضعف التعليم بيخلق ضعف الوعى بالحقوق. وبالتالى كدة النخب تكون قدرت تفقر وكمان تهمش وتميز ضد معظم السودانيين.
العامل الاخير هو عامل التهميش من خلال النوع والتهميش بسبب الآليات الاجتماعية الأبوية والذكورية. ودى آفة المجتمعات المتخلفة عموما.. لكن هى فى السودان مشكلة مركبة لأنها مرتبطة باليات التمييز المذكورة سابقا. عشان كدة التمييز ضد النساء بيقصى نصف المجتمع، والعادات والتقاليد والسيطرة الأبوية بتقصي الشباب من المشاركة في صناعة القرار. ودة كلو طبعا بيتم تحت غطاء العادات والتقاليد القبلية والاثنية بكل اختلافها، لكن الأخطر هو أنه بتم إقصاء المجموعات دى من الشباب والنساء تحت مبررات دينية. ودة بخلى آليات تهميشهم أقوى. عشان كدة الثورة الحالية بنلقى فى طليعتها النساء والشباب لانهن بتعرضو لدرجات تهميش كبيرة من النخب الحاكمة . وطبعا التهميش للفئات دى بيعزل مجموعات واسعة وبيعطل الإبداع وفرص التغيير وتبادل الاجيال والسلطة بتظل فى يد النخب العجوز الذكورية الأبوية المتسلطة.
طيب من خلال آليات التهميش والاقصاء المذكورة أعلاه بنلقى انو فى
السودان فى درجات تهميش متفاوتة. وفى ناس بتعرضو للتهميش والاقصاء اكثر من غيرهم
ودة طبعا حسب نوع انتماء الفرد المعين لشروط النخب الحكمت السودان فى تحديد السياج
البحمى مصالحها. يعنى الشخص الخارج فئات الاثنيات المسيطرة وخارج الدين المهيمن
وفقير او وضعه الاقتصادى سئ وكمان شاب او امرأة، دة بيتعرض لكل أنواع التهميش.
بعكس الشخص الممكن يكون بينمتى للاثنية والدين الحاكمين لكنه فقير فهو حيحصل على
بعض الحقوق لكنه لن يحصل على نفس درجات المواطن الغنى من نفس الاثنية، او من اسر
الشيوخ والائمة فهو حيكون تابع وبيجد صعوبة يصل مراكز عليا فى المجتمع.
لمن ننظر لاليات التهميش دى بنجد انها هى أيضا آليات صناعة الامتيازات بشكل عكسي. يعنى الشخص الما بتقع عليه اى عملية تهميش هو الشخص صاحب الامتيازات وداخل دائرة النخب المسيطرة. أمكن ما الحاكمة لكن بالتأكيد صاحب امتيازات. بنفس القدر فى انو التمييز درجات ،أصحاب الامتيازات برضهم درجات. يعنى كل ما تطلع من فئة تهميش بتدخل فى درجة امتيازات. يعنى كونك من اثنية مهيمنة ودين مهيمن، دة بيطلعك من اطار آليات التهميش بالدين والاثنية ويدخلك فى امتيازات أصحاب الصفات المميزة دى. وبالتالى آليات التهميش هى فى حقيقتها آليات صناعة الامتيازات للفئات والنخب الحاكمة. وعشان نقلب اللعبة على هذه النخب ويحدث تحول فى تركيبة صناعة الامتيازات ونزع السلطة من نخب قليلة ووضع السلطة فى يد الشعب السودانى، لازم يحصل تحطيم لكل آليات التهميش والتمييز من خلال العمل عكسها او عكس عملها . يعنى إعطاء تعويض لكل الأشخاص الاتعرضوا لدرجات مضاعفة من التهميش. وإعادة حقوقهم اليهم. يعنى الشخص البعانى من تهميش بسبب الاثنية والدين والوضع الاقتصادى وأنه شاب او امرأة كل هؤلاء يجب يكونوا مركز الاهمية فى إعادة الحقوق اليهم. اى قلب أولويات التركيز لكل القوى الفعالة في المجتمع السوداني السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لمن ننظر لاليات التهميش دى بنجد انها هى أيضا آليات صناعة الامتيازات بشكل عكسي. يعنى الشخص الما بتقع عليه اى عملية تهميش هو الشخص صاحب الامتيازات وداخل دائرة النخب المسيطرة. أمكن ما الحاكمة لكن بالتأكيد صاحب امتيازات. بنفس القدر فى انو التمييز درجات ،أصحاب الامتيازات برضهم درجات. يعنى كل ما تطلع من فئة تهميش بتدخل فى درجة امتيازات. يعنى كونك من اثنية مهيمنة ودين مهيمن، دة بيطلعك من اطار آليات التهميش بالدين والاثنية ويدخلك فى امتيازات أصحاب الصفات المميزة دى. وبالتالى آليات التهميش هى فى حقيقتها آليات صناعة الامتيازات للفئات والنخب الحاكمة. وعشان نقلب اللعبة على هذه النخب ويحدث تحول فى تركيبة صناعة الامتيازات ونزع السلطة من نخب قليلة ووضع السلطة فى يد الشعب السودانى، لازم يحصل تحطيم لكل آليات التهميش والتمييز من خلال العمل عكسها او عكس عملها . يعنى إعطاء تعويض لكل الأشخاص الاتعرضوا لدرجات مضاعفة من التهميش. وإعادة حقوقهم اليهم. يعنى الشخص البعانى من تهميش بسبب الاثنية والدين والوضع الاقتصادى وأنه شاب او امرأة كل هؤلاء يجب يكونوا مركز الاهمية فى إعادة الحقوق اليهم. اى قلب أولويات التركيز لكل القوى الفعالة في المجتمع السوداني السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
من خلال المفهوم دة للتهميش بنلقى انو فى درجات وأنواع تهميش
مختلفة فى السودان لكنها كلها بتصب فى مصلحة النخب الحكمت السودان. والنخب دى عشان
تحافظ على سلطتها كان عندها آليات متنوعة للاقصاء لمكونات الشعب المختلفة.
وبالتالى استعادة سلطة الشعب، يعنى الديمقراطية الحقيقة او حكم الشعب ما بيعنى فقط
إسقاط الكيزان لكن بيعنى إسقاط كل آليات التهميش والتمييز المذكورة أعلاه.. عشان
كدة قلنا انو تسقط بس هى آلية تغيير وتحول اجتماعي وهى بداية حركة اجتماعية واسعة
فى اتجاه تغيير وعى المجتمع بحقوقه كلها وبناء دولة مواطنة متساوية للجميع.
nawayosman@gmail.com
#لم_تسقط_بعد
nawayosman@gmail.com
#لم_تسقط_بعد
0 comments:
إرسال تعليق