عيد شهيد ووطن جديد قادم بإذن الله
شعبنا الأبي
أصبح واضحاً إن بقاء اللجنة الأمنية لنظام البشير بقيادة البرهان وحميدتي على سدة الحكم، يقطع الطريق بين الشعب السوداني وحلمه بالسودان الذي يريد. وأصبح جلياً أن هذه اللجنة تقف عائقاً أمام بناء الدولة المدنية، وأمام العدالة واسترداد ما نهب من موارد، وأنها تؤسس لسيطرة العسكر على الحكم، وحماية النظام البائد لا محالة ورموزه، وجرائمهم التي يندى لها الجبين، مستخدمة في ذلك مليشيات الجنجويد الدموية وكتائب الظل المجرمة عبر الحرق والسحل واستباحة المدن والأحياء والقرى بالإرهاب والاغتصاب والتقتيل، وهاهي تقطع خدمة الإنترنت لتستأثر بنشر الزيف والتضليل للجماهير عبر ما اصطف معها من فضائيات الضلال والتدليس، وإزاء كل تلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة، هاهي الجماهير السودانية الواعية تعتصم بالسلمية وتتمترس بالإصرار على استكمال الدرب.
نقول للطغاة،
لن يتنازل شعب السودان عن حقه في الحياة، وعن حلمه بالخلاص، ورغبته في السلام والأمان، وبناء الدولة المدنية التي يسود فيها القانون وينعم مواطنوها بالعدالة، وتوزع فيها الموارد على الخدمات والتنمية، وهذا ما أقرته بنود إعلان الحرية والتغيير الذي تواثقنا عليه. نقولها اليوم بكل جسارة: لم يهزم شعبنا النظام البائد لا محالة بجبروته، فكيف تهزمه ذيوله؟
شعبنا الأبي،
يا معلمنا ومن أرضعتنا الكرامة، ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة، لنرسم للقادمين ملامح وطنهم الجميل، ونفج مساحة للحلم الممكن، فالتغيير حرفتنا والحرية حق شعبنا المنزوع الذي سينتزعه ويسترده، وجميعاً متواثقون بأن علينا المحافظة على سلمية ثورتنا، فهي سلاحنا الذي نتمسك به رغم الرصاص، وقد كُتب في التاريخ أن الرصاص يعقبه الخلاص.
ضباطنا وجنودنا الوطنيين،
إن على قوات شعبنا المسلحة القيام بدورها في حماية المواطنين والقيام بواجبها في الحفاظ على أرواحهم، وعليها مواجهة ميلشيات الجنجويد البربرية وكتائب الظلام الآثمة، والتصدي لاستباحتهم للمدن السودانية. كما على الوطنيين في القوات النظامية الانحياز للشارع السوداني الممدود نحو فجر الخلاص.
إن نزع السلاح عن مليشيات الجنجويد، وعن قوات جهاز الأمن وإجبارهم على اخلاء للمدن وابعادهم عن مناطق تواجد المدنيين والتمركز في الثكنات العسكرية، فهذا هو الضمان لعدم انزلاق الأوضاع الأمنية نحو الهاوية.
إن نزع السلاح عن مليشيات الجنجويد، وعن قوات جهاز الأمن وإجبارهم على اخلاء للمدن وابعادهم عن مناطق تواجد المدنيين والتمركز في الثكنات العسكرية، فهذا هو الضمان لعدم انزلاق الأوضاع الأمنية نحو الهاوية.
يا شعبنا الصامد
إن قوى اعلان الحرية والتغيير لم تكن موحدة منذ تكوينها، مثلما هي موحدةً اليوم بفعل المذبحة التي جرت في ساحة الاعتصام السلمي أمام قيادة قوات شعبنا المسلحة وما تلاها من فظائع- مستمرة حتى الآن- واستباحة للأنفس والأعراض والممتلكات في كل أنحاء وطننا الصامد. إن الشهداء الذين ألقيت أجسادهم في النهر من فوق الجسر أرواحهم ترفرف قائلة لا تحفروا لي قبراً سارقد كالماء في جسد النيل كالنجوم في السماء. لن ينجو الجناة القتلة، هي العدالة ومحاسبة المسئولين عن الجريمة، وعليه نحن نطالب بلجنة تحقيق دولية تكونها الأمم المتحدة للتحقيق في أحداث ٨ رمضان وأحداث ٢٩ رمضان.
الثوار والثائرات الأماجد،
أيدك على ايدي نشن على وطنك فيا حرية أو حرية، فلترتفع المتاريس في الطرقات معلنةً العصيان المدني الشامل، فهذا ما يحمي الثوار من رصاص القتلة، ولتمتلئ الحناجر بالهتافات المضادة للعساكر حرية- سلام -وعدالة، مدنية قرار الشعب. لن يأتي علينا عام كعامنا هذا ولن يأتي عيدٌ كعيدنا هذا، فلنجعل للتضحيات ثمن وقيمة بالنصر الذي هو آتٍ لا محالة، وهو أقرب مما نظن، فلا تراجع عن المقاومة ولا تفاوض مع القتلة.
في العيد الشهيد نبارك لشعبنا سقوط قناع اللجنة الأمنية، اللجنة الدموية، المسماة المجلس العسكري، نحيي الشوارع التي استجابت بالبسالات والنضالات المضادة للعساكر ونحيي الأسر التي صبرت على فقد ذراريهم فهم أبطال وسيحفظ صنيعهم الشعب والتاريخ.
في العيد الشهيد نبارك لشعبنا سقوط قناع اللجنة الأمنية، اللجنة الدموية، المسماة المجلس العسكري، نحيي الشوارع التي استجابت بالبسالات والنضالات المضادة للعساكر ونحيي الأسر التي صبرت على فقد ذراريهم فهم أبطال وسيحفظ صنيعهم الشعب والتاريخ.
جماهير شعبنا
فلتعلن الأجسام المهنية والحرفية والعمالية وكل مكونات الدولة السودانية، إضراباتها عبر الفضائيات وأجهزة الاعلام، ولتتوقف كل القطاعات، وليعلم العالم أجمع أن شعب السودان قد أضرب كله عن العمل، وصار همه الوحيد إزاحة اللجنة الأمنية للنظام البائد لا محالة، وليكن واجبنا المصاحب رصد من يقف مع التغيير ومن يقف ضده في مفاصل الخدمة المدنية، ولنحول عطلة العيد لنصرة الشهيد ولخطة المقاومة، كما علينا التوحد جميعاً شيباً وشباباً، فالمهمة واضحة وهدفنا واحد وهو بناء السودان الجديد، وتحرير مدننا وأحياءنا من كل المليشيات الهمجية الدموية، ولنعمل على استرداد حريتنا.
وليكن نهجنا ثورة مستمرة حتى النصر.
لا للقهر لا للموت
والحق أبلج…
والحق أبلج…
قوى إعلان الحرية والتغيير
٥يونيو٢٠١٩م
٥يونيو٢٠١٩م
0 comments:
إرسال تعليق