اثبتت ثورة ديسمبر
الظافرة بانها مختلفة عن ما سبقها من ثورات فى السودان حيث ان الركن الاساسى
للثورة هو الوعى العالى جدا لدى المحرك الفعلى للثورة وهم فئة الشباب فلذلك نرى
بان الثورة فى كل يوم هى فى زخم نضالى تصاعدى من اجل بناء سودان جديد بكل ما تحمله
الكلمة من دلالات حيث انه ومنذ خروج الانجليز من السودان عام 1956 والى الان لم
تتشكل دولة فى السودان حيث كانت اقطاعيات تحالفت فيها الطائفية ومشايخ القبائل
وبعض النخب الصفوية التى مكن لها الاستعمار البريطانى امتيازات وترى هذه الفئة بان
هذه الامتيازات حق مكتسب غير قابل للمساس ومن ضمن هذه الحقوق هو حكم البلد
حيث انه يجب ان يكون الحكم حصرى فيهم وهم من يتكرم على السودانيين هكذا كان منطقهم
فبدل من العمل على بناء دولة بعد خروج المستعمر يدار فيها التنوع بكل شفافية وحنكة
كان منهجهم للحكم عكس ذلك حيث ادى ذلك الى اندلاع اول ثورة مسلحة فى جنوب السودان
سنة 1955 رفضا لنهجهم حيث ان هولاء يتحمل بدرجة كبيرة الحال المزرى الذى عليه
السودان الان , حيث ان ثوار اليوم ثورتهم شاملة لاجتثاث كل القبح المؤسس فى
السودان ومن ثم بناء اساس متين للدولة على مبادىء حرية سلام وعدالة رغم كل
العراقيل الداخلية المتمثلة فى نظام تجار الدين الفاسد ومكوناته من جهاز امن
ومليشيات جهادية وجنجويد وشيوخ ضلال ومجلس لجنته الامنية العسكرى الجنجويدى وكذلك
العراقيل الخارجية المتمثلة فى مثلث الشر العربى اللانسانى المتخلف السعودية
والامارات ومصر ورغم مجزرة 29 رمضان البشعة ورغم القتل اليومى ورغم الارهاب
الجنجويدى ورغم الكبت فالثورة مستمرة وبكل اصرار لتحقيق اهدافها السامية ان
المجزرة البشعة فى حق المعتصمين العزل امام قيادة الجيش بالخرطوم صبيحة 29 رمضان
ادخلت حال من الصدمة الكبيرة فى النفوس وفى الانسانية لن تمحوها الايام ولا اى شىء
وقد اشعلت هذه المجزرة الغضب العارم فى النفوس حيال ارادات الشر الداخلية
والخارجية التى ارتكبت هذا الفعل الشنيع وخلقت قطيعة نهائية بين هولاء المجرمين
والشعب السودانى الذى يناضل الان فى الشوارع والميادين والساحات بكل بسالة وبسلمية
لهزيمة ارادات الشر وحتما ارادة الشعب لها النصر مهما طال الزمن حيث ان الحراك
الثورى والرفض مستمر يوميا فى انحاء السودان
وفى
هذا الفيديو جانب من موكب المعمورة بالخرطومو المصاحب بمخاطبات توعية_الذي إنطلق حوالى الساعة 8 حتى الساعة 10:30 من مساءً يوم امس الإثنين 17 يونيو 2019
0 comments:
إرسال تعليق