وقال البريجادير جنرال حسين سلامي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني "هذه الصواريخ يمكنها إصابة حاملات في البحر بدقة كبيرة... هذه الصواريخ مصنوعة محليا ومن الصعب اعتراضها وإصابتها بصواريخ أخرى". وأضاف أن التكنولوجيا الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية غيرت ميزان القوى في الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحاته في أعقاب هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي مما زاد من التوتر المتصاعد بالفعل بين طهران وواشنطن التي عززت وجودها العسكري في المنطقة.
وتعد حاملات الطائرات تعبيراً عن القوة العسكرية الأميركية، فلا يوجد أي نظام قتالي آخر يتيح للجيش الأميركي الاستمرار في شن هجمات متواصلة لعدة أشهر بدون الحاجة إلى قواعد أرضية، لذلك فإن حاملات الطائرات العشر التي تمتلكها الولايات المتحدة أساسية في شن العمليات العسكرية عبر البحار.
وبتكلفة تزيد عن 10 مليارات دولار، تستطيع حاملة الطائرات أن تقل 5 آلاف بحار وعشرات الطائرات المتطورة، لكن نظريا قد تصبح هدفا سهلا للخصوم حيث من الممكن مهاجمتها في عرض البحر سواء عبر صواريخ أو هجمات جوية أو ألغام وطوربيدات بحرية تنطلق من غواصات.
وبحسب لورين ب. تومبسون، المدير التنفيذي للعمليات في معهد ليكسينغتون غير الربحي، فإن احتمال قيام أي عدو بتحقيق ذلك فعليًا دون استخدام الأسلحة النووية يقترب جدًا من الصفر، للأسباب الخمسة التالية:
حاملات الطائرات سريعة ومرنة
تهيمن حاملات الطائرات من طراز نيمتيز على الأسطول الحالي للولايات المتحدة، و هي مثل حاملات فورد التي ستحل محلها، تعد أكبر سفن حربية يجري بناؤها على الإطلاق.
ويصل ارتفاع حاملة الطائرات نحو 250 قدما، ولديها مقصورات مقاومة للماء وآلاف الأطنان من الدروع.
ومن غير المتوقع أن يتسبب تفجير ما أو لغم بحري في أضرار جسيمة.
ومع وجود المئات من المقصورات المقاومة للماء وآلاف الأطنان من الدروع، من غير المحتمل أن يتسبب أي نسف أو لغم تقليدي في أضرار جسيمة.
ولأن حاملات الطائرات تتحرك باستمرار عند نشرها بسرعة تصل إلى 35 ميلًا في الساعة - بسرعة كافية لتجاوز الغواصات - من الصعب العثور عليها وتتبعها.
الدفاعات الهائلة
يتم تجهيز حاملات الطائرات في الولايات المتحدة بدفاعات نشطة وغير نشطة واسعة النطاق لمواجهة التهديدات مثل صواريخ كروز المنخفضة المضادة للغواصات.
وتشمل هذه مجموعة من أجهزة استشعار عالية الأداء، وصواريخ موجهة بالرادار ومدافع غاتلينج 20 ملم التي تطلق 50 طلقة في الثانية الواحدة.
ويتضمن الجناح الجوي للحاملة أكثر من 60 طائرة وسربًا من طائرات الإنذار المبكر التي يمكنها اكتشاف التهديدات القريبة (بما في ذلك مناظير الرادار) عبر مسافات شاسعة وطائرات هليكوبتر مجهزة للحرب المضادة للغواصات والحرب المضادة للأسطح والألغام.
وتتم السيطرة على جميع المستشعرات الدفاعية للأسلحة والأسلحة معًا من خلال مركز قيادة على متن الطائرة للقيام بعمل منسق ضد الخصوم.