دبلوماسيون أميركيون في الخرطوم للدفع باتجاه الحكومة المدنية



الخرطوم 12 يونيو 2019- انخرط دبلوماسيون أميركيون الأربعاء في محادثات مكثفة مع مسؤولين سودانيين بجانب قيادات في المعارضة، في محاولة لإيجاد حل ينهي الأزمة التي دخلت اليها الحالة السودانية معلنين التأييد القوي لتسريع نقل السلطة الى قيادات مدنية.
ووصل الخرطوم كل من مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية تيبور ناغي والمبعوث الخاص المعين حديثا دونالد بوث واجتمعا بمسؤولين في الخارجية السودانية علاوة على وفد من قوى "الحرية والتغيير".
وقال بيان لتحالف المعارضة إن وفدها التقى الدبلوماسييّن الأميركييّن وناقش الاجتماع "الوضع في السودان وضرورة انتقال الحكم إلى سلطة مدنية انتقالية".
وتابع " كما تمت مناقشة مستفيضة لأحداث مجزرة القيادة العامة وأحداث القتل والترويع في مدن وقرى السودان المختلفة التي صاحبت المجزرة في وبعد ٣ يونيو ٢٠١٩، وضرورة التحقيق الشفاف والمسنود دولياً في هذه الأحداث وتقديم من أمر وخطط ودبر ونفذ للمحاسبة والمحاكمات العادلة".
وطبقا للبيان فإن الطرفان أكدا خلال اللقاء على ضرورة انتقال الحكم في البلاد الى سلطة مدنية "في أقرب وقت"، كما رحبا بالوساطة الإثيوبية التي يقودها رئيس الوزراء أبي أحمد وما توصلت إليه "ودعم كافة جهودها".
واتفق الطرفان على تحمل المجلس العسكري المسؤولية حيال "مجزرة فض الاعتصام" وما تبعها من أحداث وضرورة تكوين لجنة تحقيق مسنودة دولياً لتقصي الحقائق وتقديم الجناة للعدالة، علاوة على أهمية سحب القوات العسكرية والمليشيات من المناطق السكنية في المدن والقرى فوراً واستبدالها بقوات الشرطة لحفظ الأمن.
كما تحدث البيان عن التأكيد على ضرورة إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فوراً، ورفع الحظر عن خدمات الانترنت بالبلاد وكفالة الحريات الإعلامية.
وفي واشنطن أعلنت الخارجية الأميركية الثلاثاء رسميا، إعادة تعيين دونالد بوث مبعوثا خاصا الى السودان، بهدف تكثيف الضغط على الأطراف السودانية للوصول إلى حكم مدني وإنهاء القمع.
وعمل بوث في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مبعوثا الى السودان وجنوب السودان خلال الفترة من 2013 حتى 2017.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس، إن المبعوث سيحاول التوصل "إلى حلّ سياسي وسلمي" للأزمة السودانية.
وأضافت "يجب على السلطات سحب المليشيات من الخرطوم، وإجراء تحقيق مستقل في أحداث العنف الأخيرة".
مردفة "يجب على القوات الأمنية أن توقف اعتداءاتها على المواطنين".
وأضافت ردا عن سؤال حول ما إذا كان بوث يعتزم المكوث في الخرطوم لفترة أطول "نعم، أعتقد ذلك".
ولفتت الى أن الحوار هو ما تدعو اليه واشنطن بالتركيز على العمل الدبلوماسي.
وأضافت "السفير سيبقى هناك حتى نهاية الأسبوع في الخرطوم، وسيعقد اجتماعات".
وستكون هذه المرة الأولى التي يعمل فيها المبعوث تحت رئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية خلافا للسابق عندما كان ينشط تحت إدارة الرئيس الأميركي ووزير الخارجية.
من جهة أخرى اجتمعت نائب وكيل وزارة الخارجية السودانية الهام محمد بالمسؤولين الأميركيين.
وطبقا لتصريح من وزارة الخارجية فإن الوكيل قدمت شرحا للتطورات السياسية في البلاد "منذ انتصار الثورة الشعبية بانحياز القوات المسلحة والقوات النظامية لها في 11 أبريل".
وأوضحت الجهود الجارية للوصول لوفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تؤسس لتحول ديمقراطي كامل.
وتناولت المسؤولة السودانية التطورات الإيجابية خلال اليومين الماضيين على صعيد استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، والتقدم الذي تحرزه الوساطة الإثيوبية وجهود المبعوث الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وقالت إن السودان "يتوقع دعم الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي لهذه التطورات وتشجيع الأطراف المعنية للوصول لتوافق سياسي بأسرع ما يمكن".
وحثت المجتمع الدولي على أن تكون الرسائل الصادرة منه لهذه الأطراف إيجابية تدفعها للاتفاق.
من جانبه عبر ناغي عن إعجابه بالثورة السودانية وأكد أن المجتمع الدولي بأسره يريد النجاح للمساعي الرامية للاتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان.

Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق