تجمع المهنيين السودانيين بيان تحذيري


وصلتنا عدة بلاغات عن تواصل الحملة المسعورة التي أطلقها المجلس العسكري الانقلابي لاعتقال الناشطين السياسيين والثوار، وقد كانت مليشيات جهاز أمنه وكتائب ظله وجنجويده قد اعتقلت عدداً من القيادات السياسية مع تهديدهم بالتصفية علاوة على الاختفاء القسري الذي تعرض له عدد كبير من الثوار والذين لا يعرف مصيرهم. كما طالت حملات الميليشيات المجرمة عدداً من العاملين بالمصارف وشركات الكهرباء والمطار والطيران المدني وقطاعات حيوية أخرى بالملاحقة والاعتقال والتهديد في محاولة لكسر العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام الذي انتظمت فيه قطاعات شعبنا الأبي من أجل إسقاط المجلس العسكري الانقلابي ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير.
وفي مواصلة لمنهج الترويع والإرهاب والتضليل، نمى لعلمنا بأن مخططات قذرة من قبل المجلس العسكري الانقلابي المجرم ومليشيات جهاز أمنه تجري لافتعال أحداث عنف وسطو واعتداء على ممتلكات المواطنين، بشكل تمثيلي مقيت، وذلك بغرض تصويرها وعرضها ونسبها للثوار وقوى إعلان الحرية والتغيير، في محاولة دنيئة أخرى لتشتيت وحدة شعبنا وقواه الحية حول خيارات المقاومة السلمية متمثلة في العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام.
إزاء هذه التطورات الكارثية والقمعية نهيب بالعاملين في كل المؤسسات والمرافق في القطاعين الخاص والعام الانخراط في والتمسك الصارم بأدوات العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام اعزازاً لدماء الشهداء وحمايةً لحياة زملائهم ووفاءً لنضالاتهم. كما إننا نناشد كل المؤسسات الاقليمية والدولية خصوصاً ذات الصلة بالمصارف والمعاملات المالية والاقتصادية عدم التعامل مع السلطة القمعية المحتلة للبلاد، وذلك لكف يدها عن الدماء والاغتيالات التي لا نستبعد حدوثها للقيادات السياسية والثوار، ونحمل في الوقت نفسه مسئولية أي اعتداء أو اعتقال أو عنف أو تهديد للمجلس العسكري الانقلابي كاملاً.
كما نحيي صمود الثوار وتماسكهم ونؤكد على أننا نتوقع كافة المآلات ونعمل لمواجهة كل الاحتمالات حتى موعد فجر الخلاص الذي لاحت بشائره ونراه قريباً جداً. عليه ندعو كل الثوار ولجان الأحياء والمقاومة ولجان الإضراب لرفع درجة التنظيم واتخاذ كافة الاحتياطات ومجابهة هذه الحملات بالسلمية والوعي والحذر اللازم.
تجمع المهنيين السودانيين
٨ يونيو ٢٠١٩

Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق