حزب المؤتمر السوداني بيان حول إعلان أديس أبابا




حزب المؤتمر السوداني بيان حول إعلان أديس أبابا لقوى الحرية والتغيير حول قضيتي الانتقال لحكم مدني والسلام الشامل وتطورات الأوضاع بالبلاد
شعبنا الثائر
إن درب البذل والعطاء والتضحيات العظيمة الذي خطيناه برفقة بنات وابناء شعبنا المعلم في ثورته الباذخة، هو درب توشح من سلكه بأدب التسامي الثوري، الشيء الذي يجعلنا أكثر يقيناً باستشراف سوداننا الجديد الذي نطمح إليه ونروم.
جاءت مقررات اجتماعات أديس أبابا بين مكونات قوى الحرية والتغيير برداً ووقعت على طريق الثورة سلاماً لم يدخر صانعوه فكراً، ولم يعدم المتحاورون حوله ضميراً للقفز فوق المتاريس التى تحول دون مرافقة السلام للتحول الديمقراطي عبر ثورة شعارها الأساسي حرية سلام وعدالة. كان حزبنا في طليعة وفد قوى الحرية والتغيير للمشاورات مع رفاقنا من حركات الكفاح المسلح في الجبهة الثورية، بتمثيل رئيس الحزب ورئيس تحالف نداء السودان بالداخل عمر يوسف الدقير، والقياديين بالحزب إبراهيم الشيخ ومجدي عكاشة، لتختتم هذه الإجتماعات بالأمس ٢٤ يوليو ٢٠١٩، وتخلص للاتي :
١- خاطب الجميع جذور قضايا الحرب والسلام.
٢- ناقشت الاجتماعات الإضافات المقترحة من قبل الجبهة الثورية على وثيقتي الإتفاق السياسى والإعلان الدستوري ورؤية قوى الحرية والتغيير لقضية السلام وضرورة مرافقته التحول الديمقراطي وخلصت الاجتماعات إلى توافق تام حول قضايا السلام والتحول الديمقراطي.
٣.أكدنا علي ضرورة السعي الجاد لإستكمال الحوارات باللقاءات المباشرة مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، لننتقل جميعا الي مرحلة وضع السلاح خارج معطيات العمل السياسي عبر عملية سلام شامل وعادل يخاطب المظالم التاريخية ويضع حلولاً جذرية لها.
٤. التأكيد على ضرورة استكمال التفاوض مع المجلس العسكري في الوثيقة الدستورية لتأسس لنقل السلطة لسلطة مدنية إنتقالية تشرع في إنفاذ ما اتفقنا عليه في معالجة آثار الحرب، ومعالجة قضايا معاش الناس وتحقيق العدالة والحرية وكافة مهام ثورة ديسمبر المجيدة.
في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن السلام والتحول الديمقراطي، أعلن المجلس العسكري عن اعتقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق أول هاشم عبدالمطلب وعدد من الضباط وقادة من حزب المؤتمر الوطني المخلوع بسبب التورط فى محاولة انقلابية. بدلاً من أن يعمل عناصر النظام البائد علي النجاة من عدالة الثورة، يعلن المجلس العسكري عن عملهم على العودة إلى الحكم مرة أخرى، وذلك بسبب التراخي فى مواجهة النظام السابق والطمع فى وراثة حكمه بالاستناد علي قاعدته الاجتماعية وتنظيمه السياسي، وهو مسعي سيقود بلادنا إلى مواجهة شاملة ومؤسفة نجتهد فى تلافيها وفق أكثر الطرق فاعلية وأقلها كلفة، وهو الإسراع في إكمال التفاوض مع المجلس العسكري والإتفاق على وثيقة دستورية تتسق وأهداف الثورة ولا تنحرف عنها وتشكيل مؤسسات السلطة الإنتقالية لتبدأ في تنفيذ مهام الفترة الانتقالية وعلي رأسها تفكيك نظام الانقاذ البائد.
إننا نؤكد أن الشعب هو الضامن لثورته والحارس لمكتسباتها وأنه سيكون حائط الصد الأول ضد أي مشروع انقلابي علي ثورته، كما نشدد بأن وحدة قوى إعلان الحرية والتغيير وتماسكها تشكل ضمانة مهمة لإنجاز مهام الثورة والتصدي لإعدائها وهو ما سنظل نعمل من أجله في حزب المؤتمر السوداني مع رفاقنا وحلفاءنا في قوى إعلان الحرية والتغيير.
عاش شعبنا حراً منتصراً
حزب المؤتمر السوداني
أمانة الإعلام
٢٥ يوليو ٢٠١٩

Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق