30 يونيو 1989 كان يوم مشؤم فى التاريخ الحديث للسودان حيث استولت الجبهة اللاسلامية واللاقومية على السلطة بانقلاب على النظام الديمقراطى وقامت على مدار ما يقارب من الثلاثين عاما بتشغيل معاول هدم السودان خدمة لمشروعهم الهلامى الوهمى الذى سمى بالتوجه الحضارى والذى مكن لهم بالسيطرة الكاملة على كل مفاصل الدولة بتشريد كل السودانيين الشرفاء وقتل من طالتهم يدها واشعلت الحروب الجهادية فى رقعة واسعة من البلد حيث ان هولاء اللاسلامين ليست لديهم اى استرتجيات للنهوض بالسودان وشعبه حيث الاستراتجية الوحيدة التى يجيدونها هى القتل وتصفية الخصوم وكبت اى صوت يخالفهم حيث فترة سيطرتهم على البلد كانت تقوم على القبضة الامنية فقط والتى هزمها الشعب شر هزيمة بثورة ديسمبر المجيدة .
ثورة ديسمبر حتى الان لم
تكمل طريقها بنجاح نحو اهدافها السامية فى الحرية والسلام والعدالة حيث انها ما
زالت فى مقاومة شرسة لارادات الشر الخارجية (السعودية-الامارات-مصر) وتابعها مجلس
لجنة امن نظام عمر البشير العسكرية الجنجويديه اجتماع هولاء على وؤد الثورة ووجدت
سند قوى لها من بقايا المؤتمر اللاوطنى وتنظيماته الشيطانية(جهاز امن السفاح عمر
البشير- الدفاع الشعبى-الامن الشعبى-الامن الطلابى-الدفاع الشعبى-المجاهدين-ائمة
الضلال بالاحرى ائمة السلطان- الصحفين العنصريون) حيث قام هولاء بارتكاب مجزرة
بشعة فى فجر 29 رمضان الموافق 3 يونيو 2019 هزت الضمير الانسانى العالمى وخلقت
صدمة وغضب من الوحشية البربرية التى ارتكبت هذا الجرم الشنيع حيث ان مجلس العسكر
الجنجويدى القابض على السلطة الان هو من يتحمل والمسؤل عن هذه الجريمة رغم الانكار
الوقح والمتكرر منهم حيث ان الشواهد والقرائن تثبت مسؤليتهم عن الجريمة .
ومنذ المجزرة تصاعدت وتيرة
الثورة وبزخم عالى وشملت كل الوطن منادية بذهاب ومحاسبة مجلس العسكر الجنجويدى
وقيام حكومة مدنية تدير فترة انتقالية تمهد الاجواء لترسيخ الديمقراطية فى البلاد
وتنوعت اساليب النضال اليومى من مظاهرات ومواكب ومسيرات ووقفات احتجاجية وندوات
ومخاطبات ثورية توعوية حتى الوصول الى اليوم 30 يونيو والذى جعلته قوى الحرية
والتغير يوم لتسير مواكب حاشدة سميت بالمليونية حيث ان اليوم الامر فاق التوقعات
بخروج هادر للجماهير للشوارع رغم رص الجنجويد فى كل مكان خرجت الحشود غير مكترثة
للجنجويد المرتزقة فى مشاهد من الجسارة والتحدى حيث انه تقريبا خرجت كل مدن وقرى
السودان فى مسيرات حاشدة وفاء للشهداء حيث ان مواكب اليوم هى تحت مسمى مواكب
الشهداء
وفى هذا الفيديو احدى الامهات الامدرمانيات تناجي بحزن وألم جثامين الشهداء الذين عثر صباح اليوم على جثامينهم ملقاةً بجوار خور اب عنجة في بانت._اللهم تقبل شهداءنا الابرار،