قوى التغيير الشامل Comprehensive Change Forces بيان حول المفاوضات الجارية في أديس ابابا

االترحم علي شهداء الحرية والكرامة .....
والتحية لجماهير الشعب السوداني الأبي ......

لقد تابعنا المفاوضات الجارية في أديس ابابا منذ فترة بين مجموعة قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية وإننا لا نرى في ذلك مشكلة طالما الهدف هو الوصول الي سلام عادل، رغم أن الجبهة الثورية هي إحدى مكونات قوى الحرية والتغيير كونها جزء من قوى نداء السودان ومن المفترض تنظيماً أن تكون قد أشركت في كل مادار من مشاورات أفضت الي الإعلان السياسي ومفاوضات الإعلان الدستوري. لكن من الواضح أن هنالك خلل تنظيمي في قوى الحرية والتغيير ونأمل أن لا يكون لذلك تأثير علي مسار الفترة الإنتقالية والمهام التي يجب أن تنجز فيها.
ثورة ديسمبر هي ثورة شعبية شاركت فيها فصائل الشعب السوداني المختلفة وقوى الحرية والتغيير تبنت قيادة المسار السياسي نيابة عن جماهير الثوار من المفترض أن  تلتزم بالخط الذي يتراضى عليه الثوار وتتعامل معهم بشفافية وأمانة.
تم توافق عام أن تًملأ هياكل الفترة الإنتقالية من كفاءات سودانية غير حزبية وتلك معايير إرتضاها الجميع، محاولة التنصل من ذلك والرجوع الي نفس الأسلوب الذي ظل يتبعه نظام الإنقاذ لشراء الزمن حتي تمكن من البقاء علي السلطة ثلاثين عام وهو نظام المخصصات والرشاوى للسياسيين وقادة الحركات المسلحة وبذلك إنتهت كل تلك الإتفاقيات الي فشل ذريع عقدت قضايا الهامش السوداني وأذاقت أهله الامرين.
من المؤسف حقاً أن تظل تلك العقلية هي التي مازالت مهيمنة علي جزء من قيادات الحركات المسلحة والسياسيين، وفي الواقع هم لا يمثلون كل مكونات الهامش السوداني لأن مكونات الهامش السوداني كانت جزء أصيل من الثورة السودانية المجيدة ويفترض أن تتعامل كفصيل أصيل في الحراك الشعبي.
لذلك نحن في قوي التغيير الشامل نرفض بشدة أسلوب المخصصات وتقسيم الغنائم ونتمسك بمعايير الكفاءة والأهلية مع الأخذ في الإعتبار تمثيل أقاليم  السودان المختلفة وفق المعايير ذاتها.
إن مسألة السلام سوف تظل قائمة بعد تكوين الحكومة الانتقالية حيث أن أقوى حركات  يتواجدون علي أراضي  السودان ولديهم اكبر قوات داخل  الأراضي السودانية مثل (الحركة الشعبية لتحريرالسودان/الحلو، تجمع قوي تحرير السودان وحركة تحرير السودان/عبدالواحد محمد النور) مازالو خارج اعلان الحرية والتغيير، والتسوية  السلمية  لا تكتمل دونهم . لذلك يجب أن تكون فترة الستة أشهر الأولى خاصة  بالتفاوض معهم ، بعد ذلك يتم تشكيل مؤسسات الدولة بصورة تراعى الإتفاق السياسي مع تلك القوى بإعتبارها ذات التأثير الأكبر. ونأمل أن تتوسع مواعيين التشاور في القضايا الوطنية بعيداُ عن السعى وراء المغانم، لان السودان يمر بمرحلة بالغة الحساسية والدقة  يجب تفويت الفرص علي قوى الظلام المتربصة بأعظم ثورة سلمية شهدها السودان.
نحن في قوى التغيير الشامل علي إستعداد للعمل مع كل قوى الثورة من أجل العبور الآمن بالسودان.

عاش كفاح الشعب السوداني
عاش السودان حراً ديمقراطياً
******


اعلام قوي التغيير الشامل
  21-يوليو - 2019
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق