أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير توصلها لاتفاق نهائي مع المجلس
العسكري الانتقالي حول النقاط المتعلقة بالإعلان الدستوري، مؤكدة أن الاتفاق يعد
خطوة أولى للعمل المدني لتحقيق السلام والبرامج الاقتصادية
.
وقال الأستاذ مدني عباس مدني القيادي بقوى الحرية والتغيير في
المؤتمر الصحفي الذي انعقد بطيبة برس اليوم إن معركة المدنية أكبر وغمار التغيير
يحتاج لمزيد من اليقظة والثبات والوقت من خلال تطوير مساحات العمل السياسي .
وأضاف
أن الاتفاق على الإعلان الدستوري يأتي في بنوده ونصوصه الأساسية استكمالا للاتفاق
السياسي الذي تم التوقيع عليه في 17 يوليو 2019م لتبدأ مرحلة جديدة من النضال
السلمي من أجل البناء والتعمير .
وأكد
مدني أهمية التواثق على تنفيذ بنود الإعلان والتي وصفها بالمهة مشددا على أهمية
إحكام الرقابة عليها من الشعب، وقال إنه من الضروري سيادة حكم القانون والمساواة
والمواطنة والحقوق والشفافية بين المواطنين والحاكمين على حد سواء .
ونوه
إلى أنه سيتم التوقيع على أحكام الوثيقة الدستورية بالأحرف الأولى غدا الأحد كخطوة
أولى يكون لها ما بعدها
.
وفي
السياق ذاته، أكدت الأستاذة إبتسام سنهوري عضو اللجنة القانونية والفنية بقوى
الحرية والتغيير أن أحكام الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية تؤسس لنظام حكم
برلماني مختلف تكون فيها السلطة التنفيذية ويقابلها الجهاز التنفيذي والمجلس
السيادي .
واشارت
أن أبرز نقاط الاتفاق تشمل المفوضيات المختلفة وتبعيتها بين مجلس السيادة ومجلس
الوزراء والعلاقة بين الأجهزة النظامية وتبعيتها بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء
وصلاحيات المجالس المختلفة.
وكشفت
أن الوثيقة الدستورية نصت على تشكيل مجلس وزراء مكون من عشرين وزيرا ومجلس تشريعي
تشكل قوى الحرية والتغييرفيه 67% من عضويته، وبقية الأحزاب المعارضة غير الموقعة
على إعلان الحرية والتغيير بنسبة 33% .
وأشارت
إلى أن قوات الدعم السريع ستتبع للقائد العام لقوات الشعب المسلحة وجهاز المخابرات
السوداني سيكون تحت إشراف مجلسي السيادة والوزراء وفيما يخص وزيري الداخلية
والدفاع فسيتم تعيينهما من قبل المكون العسكري على ان يكونا مسؤولين أمام رئيس
مجلس الوزراء.
وقالت
ابتسام إنه تم حسم الخلاف حول تعيين وزير العدل ورئيس القضاء والنائب العام وسيتم
اختيارهم من قبل مجلس القضاء العالي والذي سيحل محل المفوضية القومية للقضاء
وأعربت إبتسام عن تفاؤلها بأن يستشرف السودان على مرحلة جديدة يسودها الوفاق والبناء
والتنمية والسلام .
0 comments:
إرسال تعليق