حدد مجلس الوزراء عشرة أولويات لإنجازها خلال
ستة شهور، وذلك في أول جلسة رسمية منذ أداء وزراء الحكومة الانتقالية اليمين
الدستورية.
وقال
وزير الإعلام فيصل محمد صالح في مؤتمر صحفي عقب الجلسة، إن مجلس الوزراء وضع خطة
لمئاتي يوم من أجل إيقاف الحرب وبناء السلام العادل عبر مخاطبة جذور الأزمة
والإقرار بالتعدد، بجانب معالجة الأزمة الاقتصادية وإنهاء فلتان الأسعار، منوهاً
إلى أن المجلس أقر وضع سياسة خارجية متوازنة تضمن استقلال القرار السوداني وتراعي
مصالح الشعب.
ولفت
صالح إلى أن الاجتماع شدد على ضرورة إلغاء القوانين المقيدة للحريات والعمل على
استقلال القضاء والعدالة الانتقالية، فضلا عن الشروع في تكوين اللجنة المستقلة
للتحقيق في فض اعتصام القيادة العامة وغيرها من الانتهاكات التي حدثت خلال الفترة
السابقة، مشيراً إلى أن المجلس وجه بتعزيز حقوق النساء وضمان مشاركات فاعلة للمرأة
وليست شكلية، بجانب إصلاح أجهزة الدولة بما في ذلك علاقة المركز بالولايات
واستقلاليتها وقوميتها مع استصحاب شرط الكفاءة والتأهيل،
ولفت
وزير الإعلام إلى أن أولويات مجلس الوزراء خلال الستة شهور الأولى تضمنت التحضير
لعقد المؤتمر الدستوري قبل انتهاء الفترة الانتقالية، فضلا عن مكافحة الفساد،
بجانب تعزيز دور الشباب من الجنسين، منوهاً إلى مجلس الوزراء وجه بوضع برنامج
للرعاية والتنمية والضمان الاجتماعي، وشدد على ضرورة الاهتمام بالبيئة، لافتاً إلى
أن مجلس طالب بتقليل استخدام الاوراق والاستعاضة عنها بالمخاطبات الشبكية في أعمال
مجلس الوزراء.
وأضاف:
“هذه رسالة رمزية لتأكيد أننا سنبدأ بأنفسنا للحفاظ على البيئة حتى يصبح هذا
سلوكاً أو ثقافة عامة”.
ولفت
فيصل إلى أن رئيس الوزراء طلب من كل وزير أن يعد خطة عن المائة يوم الأولى، منوهاً
إلى أن رئيس الوزراء أصدر توجيها عاجلاً لوزارة المالية بحل مشكلة الإجلاس ووصول
الكتاب إلى بعض الولايات.
وأشار
وزير الإعلام إلى أن مجلس الوزراء وجه بعقد اجتماع عاجل للوزارات ذات الصلة بموضوع
استئناف الدراسة الجامعية، وخاصة وزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية وحكومة
ولاية الخرطوم والصندوق القومي لرعاية الطلاب، مع استصحاب رأي أساتذة الجامعات،
تمهيداً لتفادي حدوث احتكاكات بين الطلاب.
0 comments:
إرسال تعليق