ستوكهولم: حصلت الناشطة السويدية
الشابة غريتا ثونبيري مع عدد من الشخصيات العالمية الأخرى على جائزة نوبل البديلة،
منهم الناشطة أميناتو حيدر.
وهذه هي المرة
الأربعين التي يتم فيها تكريم بعض الناشطين حول العالم بجائزة نوبل البديلة التي
تقدم الى الأشخاص الذين يسعون لإيجاد حلول لمشاكل كبيرة في عصر العولمة.
والمنظمون في ستوكهولم
يمنحون هذه الجائزة منذ 1980 الى شخصيات مميزة تقديراً لأعمالهم المناهضة لتلويت
البيئة والتهديد النووي وخرق حقوق الإنسان واستغلال الأقليات.
وتحصل المنظمة المانحة للجائزة في
كل عام على أكثر من 100 اقتراح من العالم. ولجنة التحكيم تختار الفائزين بالجائزة
التي يتسلمونها دوما في كانون أول/ديسمبر.
وإلى حد الآن حصل على
جائزة نوبل البديلة 174 فائزا من 70 بلدا، وهذه السنة ينحدرون من السويد والصحراء
والصين والسويد والبرازيل. وجميعهم يوحدهم النضال من أجل العدالة وتقرير المصير
ومستقبل أفضل.
وذكرت لجنة منح
الجائزة: “نحن نشرف أربعة أشخاص لهم نظرة خيالية ويمكن التزامهم ملايين الأشخاص من
الدفاع عن حقوقهم الأساسية ويناضلون من أجل مستقبل أفضل على هذا الكوكب”.
محفزة
حركة عالمية
والفائزة المشهورة هي
بالتأكيد الناشطة السويدية في الدفاع عن المناخ غريتا تونبيرغ التي بدأت في أغسطس
2018 قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات البرلمانية في السويد إضرابا عن المدرسة
أمام مقر البرلمان في ستوكهولم وكان عمرها 15 عاما.
وهدفها هو تحريك
السياسة للعمل من اجل الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض لتبقى في حدود
1.5 درجة مائوية. وهي تمثل صوت جيل يعتبر أن تحول المناخ خطر كبير على مستقبل
الأجيال القادمة.
وملايين الشباب على
مستوى العالم اتبعوا خطوات السويدية ولم يذهبوا الجمعة إلى المدرسة، بل إلى
الشوارع للتظاهر من أجل حماية البيئة. وتحولت غريتا تونبيرغ إلى مشعل حركة “جمعة
المستقبل” التي وصلت ذروتها الجمعة الماضية. وتتحدث تونبيرغ في مؤتمرات كبيرة
وتلتقي شخصيات مرموقة عالميا ورسالتها واضحة: العالم يجب عليه الاعتراف بتحول
المناخ وفهم أولوية أزمة المناخ والتحرك ضدها.
باتريك غروسه/ DW الكومبس
0 comments:
إرسال تعليق