انقلابيين ومجرمين نعم، اما معتقلين سياسيين فلا.



شاهدت صور مرفوعة من منسوبي النظام المخلوع لاخوانهم المجرمين في وقفة احتجاجية يطالبون فيها بإطلاق سراحهم ويطلقون عليهم بعبارة (المعتقلين السياسيين)، هذا الوصف لا ينطبق على هؤلاء، فهم مجرمين قتلة انقلبوا على السلطة واعتدوا على النظام المنتخب وقوضوه وخربوا مؤسسات الدولة بالتمكين وشنوا الحروب وارتكبوا المجازر في ريف ومدن البلاد، قتلوا الثوار وعذبوا واغتصبوا، فسدوا بأموال الشعب السوداني ونهبوها والقائمة طويلة من الجرائم التي لا تحصى في حق الشعب السوداني.
المعتقلين السياسيين لفظ يطلق لساسة مدنيين سلميين يمارسون حقوقهم المدنية كمواطنيين ووفق القانون ولكنهم يعيشون في ظل نظام شمولي لا يحترم الحريات والحقوق السياسية ويكمم الأفواه ويقمع الاصوات، يعتقل ويحبس المخالفين له، وهذا لا ينطبق على حكومة الثورة الحالية، بل هو النظام الذي إنشاؤه هم وحكموا به لثلاثين عاما، فاذا كانت هذه الحكومة مثل حكومتهم لما رفعت هذه اللافتات وهم مبتسمين ورجع افرادها بيوتهم لأطفالهم سالمين ينامون مل الجفون وغريري العيون.
نافع الذي ارى صورته امامي يعلم حجم الجرائم التي ارتكبها وحتى حامل هذه اللافتة ايضا (المبتسم) يعلم في نفسه انه باطل المطالبة بطلاق سراحه كانه لم يفعل شي، وكان الامر مجرد اعتقال.
لن يبقى هؤلاء دون احكام في هذه السجون وليسوا هم لوحدهم، فسوف تطولهم يد العدالة كاملة لما اقترفوه من جرائم، فذاكرتنا لم تمحيها وشعبنا لن ينساها.
قوى الثورة المدنية والعسكرية عليها ان تعي تحركات قوى النظام المخلوع الظاهرة والباطنة ويجب ان تحكم وحدتها وتنسيقها للتصدى للأخطار سيما انشطة هؤلاء الغير معلنة، فهؤلاء لا يلتزمون الا بتوجيهات أمرائهم وتنظيمهم، فلا يحترمون قانون او دستور او اي لوائح ولا يقدرون اي توافق سياسي في البلاد، هؤلاء ايدلوجيتهم فوق مصلحة البلد والشعب.
مبارك أردول
31
اكتوبر 2019م

Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق