الرئيس الامريكى ترامب يسرّع مراحل إقرار دواء كورونا.. وللعلماء رأي آخر


خلال 20 دقيقة فقط، أجهز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على سياسة تطوير العقاقير الآمنة والفعالة التي تستغرق سنوات.


وظهر ترامب، مساء الخميس، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، حيث قال إن الدواء الذي لم يبثت أنه فعّال وآمن ضد وباء كورونا، تمت الموافقة عليه أو ينتظر موافقة قريبة.

وأضاف ترامب أن عقار فيروس كورونا سيكون متاحا قريبا، قائلا إن استخدامه لن يؤدي إلى مقتل أي شخص.

وقال إنه سيتم الإعلان عن تحقيق نجاح في لقاح مرض الملاريا لعلاج مرضى الفيروس خلال أسابيع، مؤكدا أن إدارته صادقت عى استخدام الدواء.

وبعد كلام ترامب بلحظات، قال مدير إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، ستيفن هان، إن إجراءات هذه الإدارة لم تتغير بشأن عملية إقرار الأدوية والأعذية، مضيفا أنه لا يوجد دواء معجزة للفيروس والأمر ليس مجرد "جرة قلم"، في إشارة تناقض كلام ترامب.

وخارج الولايات المتحدة، قال العديد من العلماء والشركات التي تطور عقاقير لمواجهة فيروس كورونا إن الأمر قد يستغرق شهورا وربما يمتد الأمر إلى العام المقبل، بحسب إجراءات التأكد من فعالية الدواء وعدم وجود آثار جانبية له.

وخالفت تصريحات ترامب كل قواعد إدارة الغذاء والدواء تقريبا، مثل تجنب الوعود، خاصة تلك التي لا يمكن الوفاء بها، بحسب موقع "ستيت نيوز" الإخباري الأميركي، الذي أشار إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي تعبر عن نفاد صبره حول طبيعة حقل تطوير الأدوية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت في وقت سابق بأن ترامب ضغط من أجل توسيع عمليات استخدام العقاقير ضد "كوفيد-19"، الأمر الذي قوبل برفض من قبل إدارة الغذاء والدواء.
وفي خطاب ألقاه ترامب عام 2017، انتقد إدارة الغذاء والدواء خاصة بسبب عملية الموافقة "البطيئة والمرهقة" التي تتبعها قبل إقرار الأدوية للبيع في الصيدليات.

ودعا الرئيس الأميركي في مناسبات عدة إلى تمرير ما يسمى بقانون "الحق في المحاولة"، الذي يتيح للمرضى المحتضرين تناول أدوية لم تبثت فعاليتها ولم تكمل سوى التجارب السريرية الأولى، رغم مخاوف الخبراء بشأن هذه الأدوية.

وبذل ترامب جهودا كبيرة على مدار شهور من أجل تمرير هذا القانون، لكنه جوبه بمعارضة قوية من المجموعات التي تعنى بشؤون المرضى، والتي تقول إن هذه التجارب غير ضرورية
سكاى نيوز عربية 
Share on Google Plus

عن المدون gazalysidewalk.com

هنا نبذة عن المدون ""
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments:

إرسال تعليق