سقط ما لا يقل عن 4 متظاهرين شهداء ،بيد قوات أمنية استخدمت العنف البالغ لفض احتجاجات سليمة نظمت الخميس بالخرطوم للمطالبة برحيل العسكر من السلطة.
وتمكن آلاف الأشخاص في العاصمة الخرطوم، من الخروج في الموكب متجاوزين حواجز متفرقة وبرغم قطع خدمات الإنترنت والاتصال وإغلاق الجسور والطرق الحيوية حيث نجح متظاهرو الخرطوم في الوصول الى محيط القصر الرئاسي.
وعمت الاحتجاجات ولايات البحر الأحمر ونهر النيل والجزيرة وغيرها,
وقالت مصادر طبية إن قوى الأمن والشرطة، قتلت 4 متظاهرين في أم درمان وأصابت 29 آخرين بالأعيرة النارية ومنعت تلقى العلاج للمصابين.
وبالقتلى الجُدد، يرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات السلمية ضد الانقلاب العسكري مُنذ 25 أكتوبر الفائت إلى 52 قتيلا، بينهم 10 قتلى بعد توقيع الاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الوزراء في 21 نوفمبر.
واستبق قادة الانقلاب العسكري، احتجاجات الخميس، بمنح جهاز المخابرات العامة سُّلطات الاعتقال وحظر وتنظيم حركة الأشخاص، مع أعطائهم حصانة من المساءلة القانونية إلا بموجب إذن من قائد الجيش.
وقال المكتب الموحد للأطباء إن “قوات الانقلاب قامت باختطاف مصاب برصاص حي وهو على جهاز تنفس صناعي، بمعية الفريق العامل على نقله بسيارة إسعاف من مستشفي الأربعين إلى مستشفى أمدرمان لتلقى الخدمة العلاجية لحالته الحرجة”.
وأضاف: “هذا الاختطاف العلني لسيارة الإسعاف بكادرها العامل والمصاب العامل يؤكد ما تقوله الثورة الباسلة عن ضرورة إسقاط هذه السلطة بأكملها”.
ويضم المكتب الموحد للأطباء ثلاث كيانات، هي: لجنة أطباء السودان المركزية، نقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين.
وقال المكتب إن القوات النظامية شنت حربا معلنة على الشعب السوداني في الاحتجاجات المنظمة الخميس.
وأشار إلى إنه يجد صعوبات بالغة في إسعاف المصابين ونقلهم من مستشفى إلى آخر “جراء الترصد المستمر للمسعفين والكوادر الطبية وسيارات الإسعاف”.
من جهتها دانت السفارة الأميركية في الخرطوم مقتل المتظاهرين الأربعة وإصابة العشرات خلال مظاهرات اليوم.
كما شجبت الهجمات العنيفة التي تشنها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين.
0 comments:
إرسال تعليق